احمد الحضري يكتب .. السفير علاء يوسف !
بوابة البرلماندون أي عنوان براق أو جذاب ، يكفي أن تقول اسمه فقط ليختصر ذلك الاسم الكثير من العناوين والتفاصيل فاسمه يعني الكثير والكثير للمصريين الذين يعيشون في فرنسا ، السفير علاء يوسف يعني ابن البلد وابن الاصول ، الرجل الشهم في الغربة وهو لو تعلمون عملة نادرة في هذا الزمان .
لم يجمعني به لقاء او تعارف سابق ، بل ولم نتحدث تليفونيا ولو مرة واحدة ، لكن عندما تعرضت المواطنة المصرية المغتربة أماني جمال ابنة محافظة الشرقية ، لموقف مؤلم إثر تعرضها للضرب بشكل قاسي وعنيف علي يد زوجها وحينما غابت اخبارها اسرع اهلها يستنجدون بي فأرسلت له التفاصيل عبر الواتس راجيًا اياه أن يطمئن اهلها علي حياتها وان يساعد في انقاذها هي واولادها فاذا به يتفاعل وبسرعة شديدة مع الحدث ويتحرك علي الفور للوقوف علي حقيقة الأمر وتقديم يد العون والمساعدة لها .
كانت ايادي الزوج تضرب الزوجة بعنف وقسوة وكانت ايادي السفير علاء يوسف تربت بكل ود وعطف علي كتف المواطنة المصرية في غربتها ، حينما فقدت اماني جمال الاهل والسند كان السفير علاء يوسف واعضاء السفارة المصرية بباريس هم الأهل والسند .
وخلال ايام قليلة جاءت مكالمته للمواطنة اماني جمال بعد ان تم القاء القبض علي زوجها والحكم عليه بالحبس ١٨ شهرًا وقيام السلطات الفرنسية بالتكفل بها وبأولادها من هذا الزوج الهمجي الذي لم يراع الله فيها ولا في اطفالها .
وطمأنني السفير علاء يوسف في رسالة مهذبة علي حال المواطنة اماني جمال مضيفا انه اتصل بها وان حالتها الآن افضل بكثير واوضاعها مستقرة مختتمًا رسالته بأنه تحت الأمر في أي وقت لخدمة أي مصري أو مصرية .
كلمات السفير علاء يوسف جاءت بردا وسلامًا علي قلب المواطنة المصرية التي يجب ان تفخر ويفخر كل مصري بهذا النموذج النادر لما يجب ان يكون عليه سفراءنا في الخارج .
وكما ننتقد تصرفات او أفعال قلة من السفراء المصريين الذين لا يكترثون كثيرًا بهموم المصرين بالخارج فيصبح لزامًا علينا تحية هذا السفير المحترم الذي قدم صورة مشرفة لرجل الدبلوماسية المصرية التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ .