حزب الجيل يشيد بالبيان العربي المشترك ويدعو لتنسيق أوسع لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية


أعرب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، عن تأييده الكامل لمضامين البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية دول مصر والأردن والإمارات وباكستان والبحرين وتركيا والجزائر والسعودية والسودان والعراق وسلطنة عمان وقطر والكويت وعدد من الدول العربية والإفريقية، والذي أكد بوضوح رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية العدوانية ضد إيران، وضرورة احترام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الشهابي أن هذا الموقف العربي المشترك يأتي في توقيت بالغ الدقة، ويعبّر عن صحوة جماعية لرفض النهج الإسرائيلي القائم على العدوان وفرض الأمر الواقع بالقوة، مشددًا على أن السكوت على العدوان الإسرائيلي المتكرر ضد دول المنطقة سيؤدي إلى اتساع رقعة الصراع وتحويل المنطقة إلى ساحة حرب مفتوحة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف رئيس حزب الجيل، أن تأكيد البيان على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حسن الجوار يعكس تمسك الدول العربية بمبادئ ثابتة وراسخة في العلاقات الدولية، تقوم على السلم والتعاون ورفض التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي على أهداف داخل إيران يُعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وانتهاكًا لسيادة دولة عضو بالأمم المتحدة.
وثمّن الشهابي ما ورد في البيان من دعوة واضحة لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية وخفض التوتر وصولًا إلى تهدئة شاملة، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من الويلات والدماء والدمار، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في كبح جماح العدوان الإسرائيلي ومنع تصعيد خطير قد لا تُحمد عقباه.
كما أشاد الشهابي بتأكيد البيان على ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مشددًا على أن استمرار إسرائيل في امتلاك ترسانة نووية خارج إطار الرقابة الدولية يشكل تهديدًا وجوديًا للاستقرار الإقليمي، وهو الأمر الذي يتطلب موقفًا حازمًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن.
وأعرب عن تأييده لما ورد في البيان بشأن أهمية حماية المنشآت النووية الخاضعة للضمانات الدولية، وضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الحوار هو طريق الحلول المستدامة والعادلة.
وفي ختام تصريحه، شدد ناجي الشهابي على أن الأزمات المتلاحقة في المنطقة تثبت أن الحل العسكري لم يكن يومًا سبيلًا للسلام، وأن الدبلوماسية هي الخيار الوحيد القادر على كلإنهاء التوتر، وضمان أمن شعوب المنطقة، وصون مصالحها، مطالبا بضرورة استمرار التنسيق العربي-الإسلامي لتكوين جبهة واحدة ترفض العدوان الإسرائيلي وتواجه سياسة الاستعلاء والاستهانة بالقانون الدولي التي تمارسها تل أبيب منذ عقود.