د.هشام ماجد يكتب.. العباسية مول...العباسية للصحه النفسية (سابقا).
بوابة البرلمانعزيزي القارئ هل تعلم أن تاريخ إنشاء المتحف المصري كان عام 1835 وتاريخ إفتتاح قناه السويس للملاحة كان فى 17 من نوفمبر 1869 وتاريخ إفتتاح السد العالي كان عام 1971 وأضف عزيزي القارئ إلى معلوماتك كذلك مستشفي الصحه النفسيه بالعباسية التى تم إنشاؤها عام 1883، وتبلغ مساحتها حوالى 68 فدان تقريبا، وكانت قصراً لأحد الأمراء، واندلع فيه حريق كبير التهم القصر، ولم ينجو من ذلك الحريق سوى مبنى مكون من طابقين تم طلاءه باللون الأصفر، وتحول بعد ذلك إلى أول مستشفى لعلاج المريض النفسي بالقاهرة عام 1883م وتخدم المستشفى حاليا أكثر من 100 ألف مريض سنوياً و1300 مريض داخلي في مختلف خدمات الطب النفسي وتمن تذكرة العلاج جنيه واحد فقط للمواطن، وتشمل الكشف والمتابعة وصرف الأدوية النفسية المزمنه حتي تساهم الدوله في رفع الحمل عن كاهل الشعب وكذلك كاهل أسره المريض النفسي غير المنتج ويمثل حمل ثقيل علي الأسره المصرية وعلي المجتمع ، ولكن بدأت ومازالت محاولات نقل أو هدم المستشفى واستغلال موقعها الهام لأغراض استثمارية وكانت البداية في 2010 وهو ما رفضه العاملين بالمستشفى باعتبار أن مبني المستشفى تاريخي طبقا لقرار مجلس الوزراء رقم "696 لسنة 2016" وتم تنظيم وقفة احتجاجية شارك فيها أعلام ورموز الطب النفسي في مصر والعالم وكان في مقدمتهم أستاذ الأجيال العالم الجليل أستاذ دكتور "أحمد عكاشة" وغيره كثير ممن يعرفون قيمه وقامه هذا الأثر التاريخي وفي عام 2019 تجدد الجدل بشأن نقل المستشفى وذلك بعد قرار تخصيص قطعة أرض في مدينة بدر بمساحة 50.3 فدان، وجاء فيه النص صراحة على أنها مخصصة لإقامة مجمع طبي للصحة النفسية وعلاج الإدمان ( كبديل) لمستشفى العباسية، وذلك بتاريخ الأحد 24 من مارس 2019 وعندها نفت الحكومة المصرية نية الحكومة هدم أو نقل المستشفى وأخيرا ما يشاع وتم الكتابه عنه من قبل د.أحمد حسين عبد السلام "عضو مجلس إدارة مستشفي الصحه النفسيه بالعباسية" الذي حضر إجتماع مجلس إدارة المستشفي يوم الثلاثاء الموافق 15/9/2020 وقام برفض المشروع وابدئ اعتراضه الرسمي وكتب مقاله في الصحف الألكترونية حول وجود النيه لمشروع تأجير سور المستشفي بطول شارع رمسيس واستقطاع أراضي الدوله والمستشفي والمريض النفسي لعمل عيون تجارية علي طول الشارع وهذا مالم يتم نفيه أو إثباته أو مجرد التعليق عليه من قبل الأمانه العامه للصحه النفسيه حتي الأن ، ومما قد يستجد بعد ذلك من عمل أماكن إنتظار للسيارات الخاصه التى تبغي الخدمه التجارية داخل المستشفي حيث أن شارع رمسيس ضيق جدا ولا يمكن السماح بإنتظار السيارات علي نهر الطريق ومما قد يستجد أيضا من عمل الاستراحات أو الكافتريات داخل أراضي المستشفي في هذا المشروع التجاري والتي يشاع أن مده إيجار المشروع هو "خمسة وعشرون عاما" لأحد الجهات ولكن طبقا للدستور والقانون رقم "144 لسنة 2006" الذي ﻳﺤﻈﺮ اﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﺑﺎﻟﻬﺪم أو اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﻧﻰ واﻟﻤﻨﺸﺂت ذات اﻟﻄﺮاز اﻟﻤﻌﻤﺎرى اﻟﻤﺘﻤﻴﺰ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻘﻮﻣﻰ أو ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ أو اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺰاراً سياحيا ، فهل نستطيع التخيل أن سور القلعه أو المتحف المصري تحول إلى عيون تجارية فهذا شئ لا يقبله ولا يصدقه عقل علي تلك الآثار العظيمه ولذلك أناشد فخامه الرئيس "عبد الفتاح السيسي" راعي الديمقراطية وصاحب النهضة الحضارية الحديثة والأمين علي أثار وتاريخ جمهورية مصر العربية بالأمر بوقف هذا العبث إذا كان حقيقي بالتاريخ والحضارة والمحافظة علي حقوق المصريين وحق المريض النفسي الذي يوليه سيادته إهتمام خاص لأنه يستحق ذلك حيث أن الصحه النفسيه ليست رفاهية ولكنها أساسية للإنسانية.
*الكاتب : د.هشام ماجد الطبيب النفسي والمحاضر الدولي.
*للإطلاع وقراءه مقاله عضو مجلس إدارة المستشفي د.احمد حسين عبد السلام حول هذا المشروع كامله من هنا ⬇️⬇️
https://vwv.almanassa.run/ar/story/15720