30 يونيو.. يوم في عيون الصحافة العربية والعالمية


"طوفان من البشر" وصفٌ أطلقته صحفٌ عالميةٌ على حجم المصريين الذين خرجوا يوم الثلاثين من يونيو مطالبين الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسيةٍ مبكرةٍ تمهد برحيل حكمه، وحكم جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة.
مرت 8 سنوات على ذلك الطوفان البشري حينما كان المصريون يقصدون ميدان التحرير من كل حدبٍ وصوبٍ، حتى غطت جموع البشر وأخفت شكل أرض الميدان التي اكتست بالمصريين الثائرين ضد حكم مرسي.
مصر عاشت يومها موجةً ثوريةً جديدة كالتي عاشتها أول مرة في الخامس والعشرين من يناير، فخرجت الصحف المصرية تهلل بذلك اليوم المشهود في تاريخ البلاد، في حين لم يغب المشهد السياسي وقتها عن الصحف العربية والعالمية، بل كان حاضرًا وبقوةٍ، بل وتصدر المشهد الصفحات على وجه البسيطة
. مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية
خرجت حينها لتشيد بالتظاهرات، وقالت: "إن حجم المظاهرات المعارضة للإخوان تؤكد أن السياسة المصرية تقف على أعتاب تغيير حقيقي، وإن الجماهير خرجت في الذكرى الأولى لجلوس محمد مرسي على كرسي الحكم، ليبعثوا له برسالة واضحة وهي أنه آن الأوان للرحيل عن السلطة".
واعتبرت المجلة الأمريكية أن مصر لم تشهد من قبل يوما كـ30 يونيو، وأسبغت مديحًا على المتظاهرين فقالت إنهم خرجوا كالسيل والأمطار الغزيرة للشوارع والميادين، للاعتراض على الإخوان المسلمين، وطالبوا منهم المغادرة والرحيل".
وتطرقت وقتها المجلة لموقف الإدارة الأمريكية المتمثلة في الرئيس آنذاك باراك أوباما، وتحدثت عن أنه في المقابل كانت إدارة أوباما خصم المتظاهرين المصريين"، مضيفة أنه "بالرغم من وجود خلافات فكرية بين المعارضين للإخوان فإنهم توحدوا معًا وراء كراهيتهم المشتركة للنظام الحاكم، ورغم أن الفترة المقبلة غير واضحة فإن الجماهير في مصر عادت لتبهر الدنيا مجددًا كما فعلت في ثورة 25 يناير 2011".
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية
قالت إن نطاق الاحتجاجات تخطى ثورة يناير والجميع تيقنوا من فشل الإخوان المسلمين وما يحدث في البلاد من مظاهرات هو توبيخ حادٍ للجماعة، وحديثها عن انتصاراتها في الانتخابات
. صحيفة "الإندبندنت"البريطانية
إن المظاهرات التي شهدتها مصر هي تحدٍ للإخوان واستعراض للقوة الشعبية التي فاقت أعداد الذين احتشدوا للمطالبة بالإطاحة بحكم نظام حسني مبارك.
وأضافت أن الإخوان و مرسي الجالس على كرسي الحكم يواجهون ثورة جماهيرية حاشدة، ويتذكرون بالتأكيد ما حدث مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، حسب قولها.
أما في شأن الصحافة العربية فقد تباينت الآراء حول التظاهرات الشعبية التي خرجت يوم 30 يونيو، والتي تنادي برحيل حكم مرسي
صحيفة "الوطن" الإماراتية
قالت عنه هذا اليوم : "ميادين مصر كانت كأنها في يوم الحشر، امتلأت تمامًا ولم يبقَ شبر واحد لقدم، كأن مصر كلها خرجت في يوم المحاسبة والمساءلة مؤيدين ومعارضين لحكم جماعة الإخوان المسلمين، وهذا المشهد المليونى يؤكد حيوية الشعب المصري في السياسية كما في الأدب والفن والإبداع".