سباق رباعي يشتعل في العمرانية والطالبية
تشهد الدائرة السابعة بمحافظة الجيزة، ومقرها العمرانية والطالبية، سباقًا انتخابيًا محتدمًا مع اقتراب موعد التصويت في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، والمقرر إجراؤها يومي 10 و11 نوفمبر المقبلين.
ورغم اتساع عدد المرشحين الذي يبلغ 15 مرشحًا، فإن المشهد الانتخابي بات يتمحور حول منافسة رباعية بين الدكتور محمد علي عبد الحميد، نائب «مستقبل وطن» الحالي الذي يخوض الانتخابات مستقلاً، ومحمود لملوم مرشح حزب «حماة وطن»، وسيد زغلول المرشح المستقل، وإبراهيم العجمي مرشح حزب «العدل».
تحركات ميدانية متسارعة
خلال الأيام الأخيرة، تصاعدت وتيرة النشاط الانتخابي داخل الدائرة.
فقد نظم محمود لملوم مؤتمرًا جماهيريًا واسعًا حضره عدد من قيادات حزبه، ركّز فيه على عرض أولويات برنامجه الانتخابي، خاصة ما يتعلق بالخدمات المحلية ودعم الفئات الشابة.
وفي المقابل، حرص عبد الحميد وزغلول على تكثيف الزيارات الميدانية داخل مناطق الكثافة السكانية لأبناء الصعيد، وبالأخص من محافظة سوهاج، مستفيدين من شبكات التواصل الاجتماعي والعلاقات الممتدة داخل العائلات، وسط حديث سياسي عن تنسيق غير معلن بين الطرفين لتقوية الحضور داخل الكتل التصويتية الجنوبية في الدائرة.
أما المرشح الرابع إبراهيم العجمي، فقد اتخذ مسارًا مغايرًا، معتمدًا على الاحتكاك المباشر بالمواطنين عبر جولات ميدانية يومية سيرًا على الأقدام، يلتقي خلالها الأهالي في المقاهي والأسواق الشعبية، إلى جانب جلسات نقاشية مسائية.
مشهد انتخابي مفتوح
وتشير متابعة الحملات الدعائية إلى أن السباق في العمرانية والطالبية ما زال مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في ظل توازن نسبي بين القواعد التنظيمية للأحزاب الكبرى من جهة، والزخم الشعبي الذي تحاول الشخصيات المستقلة تكوينه من جهة أخرى.
كما يلاحظ أن المزاج العام للناخبين يميل إلى تقييم الأداء البرلماني السابق في ظل حالة عدم رضا عن النواب الحاليين و محاولة البحث عن مرشحين قادرين على التواصل الفعلي وحل المشكلات اليومية.
ويرى مراقبون أن هذه الدائرة تظل واحدة من أكثر دوائر الجيزة سخونة وتقلبًا، إذ شهدت في الدورات السابقة فوز مرشحين من تيارات مختلفة، ما يجعلها مرشحة لأن تكون من المعارك الانتخابية الأكثر إثارة في الجولة الأولى
