د.هشام ماجد يكتب.. هذا العنتيل من ذلك الأوديب
بوابة البرلمان
أشعل الجزار عنتيل البراجيل الذي أوقع ب ٢٥٠ سيدة في حبائل نزواته الحرام وصاحب ال ٢٥٠٠ مقطع إباحي يصور لقطاته الجنسية الحرام أشعل مواقع السوشيال ميديا وأصبح يتصدر عناوينا رئيسية في الصحف والمواقع الأخبارية ولقب “العنتيل” الذي كان يطلق قديما على أصحاب الشهامة والرجولة، ومع مرور الزمن وانحطاط الأخلاق، تحول هذا اللقب بدلاً من أن يحمل وصمة الفخر والتباهي، حمل وصمة العار والخزي.
وأصبحت كلمة “العنتيل” تطلق على الرجل الشهواني، غير المتحكم في غرائزه الجنسية، ويمارسها بشكل خطير يهدم بها كل معايير المجتمع ويتباهي بهذا الفعل الإجرامي ، والتعمق النفسي في شخصيه العنتيل نجد أنه لديه خلل في إحساسه بذكورته، وفقدان لحنان الأم، ودائمًا ما يبحث عن ما يزرع بداخله شعور الفحولة، فيلجأ إلى استدراج النساء وإحداث الأمور الشنيعة ، والعنتيل كذلك لديه إتجاه عدواني لدى المرأة نتيجة فقدانه للحنان الأموي، وهنا يأتي دور الأسرة المستقرة والمترابطه فى تكوين شخصية طفل خالى من الاضطرابات النفسية نفسية والجنسية خاصة فى فترة الصغر وهي من ثلاثة إلى سته سنوات ، لأن هذه المرحلة تمثل مركز التحول فى التكوين الجنسي للذكر والأنثى، وأي إضطراب أو صراعات فى هذه المرحلة يؤدى فى الكبر إلى انحرافات جنسية ، كما أن هذا العنتيل مصابون بما يسمي "بعقدة أوديب" ، وهي عبارة عن التحليل الذي توصل إليه الطبيب النمساوي سيجموند فوريد، حيث استوحاه من الأسطورة الإغريقية المشهورة التي يُطلق عليها " أوديب "، وهي عقدة نفسية تُصيب الذكر الذي يتعلق بأمه ويرتبط بها إلى درجة تجعله يكره والده لأنه يشاركه والدته، مما يؤدي ذلك الأمر إلى الحقد عليه ومحاولة إبعاده عنها، وهي عقدة تقابل عقدة إليكترا التي تنشأ عند الأنثى بسبب حب الأب إلى درجة كبيرة، وتشير عقدة أوديب في التحاليل النفسية إلى مجموعة من المشاعر المكبوتة عند الطفل وتتميز تصرفات المصاب بعقدة أوديب أنه يشعر أن والدته تهتم بوالده أكثر منه ويشعر أن والديه يبتعدان عنه مما يؤدي ذلك إلى توتره وقلقه والعيش في عالم مليء بالخيالات والكوابيس ويرغب أن ينام بجانب والديه ويتقمص الطفل شخصية والده حتى يحل مكانه عندما تصل مرحلة المرض إلى مرحلة خطيرة تبدأ ظاهرة خوف الطفل على عضوه التناسلي بشدة ويتصرف الطفل تصرفات عدائية تجاه والده، ويحاول منع خروج والدته مع والده ، ولن تختفي ظاهرة "العنتيل" من مصر، ما دام الإصرار على تجاهل الأمر والتعامي عنه، وتصنيفه حالاتٍ فرديه ولكنها أكبر من ذلك إنها دليل علي تمزيق نسيج المجتمع وحدوث شرخ في الأخلاق والتربية وغياب دور الأسره والتربية والتعليم وضعف الواعظ الدينى وانتشار المرض النفسي والعقد النفسية بصوره أكبر مما نتصور وغياب الوعي الثقافي والمجتمعي وعندما نعرف أن هناك حاله طلاق كل ثلاثة دقائق وأكثر من عشره مليون طفل طلاق فلابد من مراجعه التشريعات والقوانين المنظمه للحياه الاجتماعية وعلي رأسها قانون الأسره وإدخال تشريعات جديدة تضمن المصلحة العليا لطفل الطلاق وضمان نمو نفسي وجسدي سليم والتمتع بالرعاية المشتركة له من الام والاب بعد الإنفصال وكذلك تشديد الأحكام والعقوبات لكل عنتيل وكل ساقطة ظهرت معه ومارست معه الجنس مهما كانت الدوافع سوءا ماديه أو جنسيه أو عاطفية وعدم تصويرها للمجتمع علي أنها ضحيه بل هي مجرمة مثل هذا المجرم شاركوا في هدم قيم وأخلاق المجتمع المصري.