رفع جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة بعد كلمة وزير الري الإثيوبي
احمد الشرقاوى بوابة البرلمانقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، اليوم الخميس، إن بلاده تؤمن أن مناقشة أزمة سد النهضة تضيع وقت مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وأكد وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن لمناقشة أزمة سد النهضة، بعد طلب السودان ومصر، أن إثيوبيا جددت التزامها بحسن نية أمام الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة خلال جلسات التفاوض، موجها الشكر للاتحاد على ما اسمها جهوده الحثيثة -حسب قوله-.
وأضاف أن سد النهضة يهدف لتوليد الطاقة، زاعما أن خزان سد النهضة، أقل من خزان السد العالى فى مصر، مشيرا إلى مقولة إثيوبية معناها: "من سخرية القدر أن يواجه فقيرا محنة وهو يقف في النهر يشكو من العطش".
وأعلن مندوب فرنسا في مجلس الأمن، والرئيس الحالي في شهر يوليو للمجلس، رفع الجلسة التي عقدت لمناقشة تطورات ملف سد النهضة، بعد كلمة وزير الري الإثيوبي.
وكان قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن مصر تطالب مجلس الأمن بتبني مشروع قرار تونسي تم تعميمه حول سد النهضة الإثيوبي.
وأهاب في كلمة بمجلس الأمن، بأعضاء المجلس "النظر في هذه القضية الحيوية التي نحن بصددها اليوم، من منظور المسؤولية الجماعية، للتحرك لحفظ السلم".
وأوضح أنه إذا تضررت حقوق مصر المائية فلا يوجد أمام مصر بديل إلا أن تحمي وتصون حقها في الحياة وفق ما تضمنه لها القوانين بين الأمم ومقتضيات البقاء.
وأكد أن أكثر من 150 مليون مصري وسوداني، يعيشون تحت تهديد بسبب سد النهضة الإثيوبي، نظرا لعدم وجود ضمانات مؤكدة لسلامة السد الإنشائية.
وقال إن "إثيوبيا استمرت في تبني موقف متعنت، ورفضت كل المقترحات والأفكار التي قدمتها مصر والتي من شأنها قدرة إثيوبيا على توليد الطاقة الكهربائية".
وأوضح أن "مصر وقعت على اتفاق المبادئ 2015، للتأكيد على التزامنا بالتوصل لاتفاق عادل وملزم بهذا الخصوص، واقترحنا بالمساهمة في تمويل السد الإثيوبي، حتى يتحول السد لرمز للصداقة بين شعوبنا، ورغم ذلك، تظل إثيوبيا على تعنتها ورفضها".
وأكد حرص مصر المتواصل على الدخول في مفاوضات سلمية حول سد النهضة الإثيوبي، لافتًا إلى أنه في المقابل، حاولت إثيوبيا بكل السبل إفشال المفاوضات.