د. مجدي مرشد يكتب .. كورونا حول العالم
بوابة البرلمانلاحظت وتابعت ردود فعل الدول المختلفه ومواقفها فى مواجهة ازمة الكورونا العالمية وحبيت الخصها لكم لكى نرى كيف تعاملت الدول مع هذه الازمة :
نجد اولا : دولة تعاملت بعنتريه وان الامر بسيط ولا خوف ورئيس الدولة يوميا يستهتر بالازمه ويسخر من المرعوبين ولا خطوات احترازية حتى تفشى الامر وفلت منه فعاد ليضع للازمه قيمتها وحجمها ولكن دون جدوى فدولته اصبحت الاكبر تفشيا الا وهى امريكا واستهتار واضح تم دفع ثمنه وايضا مزيج من التصريحات من الرئيس الامريكى باكتشاف دواء ولقاح ودعاية لشركه ادوية وترك العلم والعلماء واصبح هو المكتشف والمعالج والذى سيقضى على الازمة قضاء مبرما كاى كاوبوى واخيرا تاب واناب وعاد للاعتراف بالخوف والاحتراز ولكن بعد فوات الاوان .
2- دولة كبريطانيا نظرت للامر بمأساوية واعلنت سياسة "مناعه القطيع" وترك الفيروس يختبر مناعة المواطنين ويقضى على الوهن الضعيف ويترك القوى ذو المناعة القوية وخرج رئيس الوزراء ليقول للناس ودعو احبابكم فى مشهد درامى ولكنها ايضا وبعد استفحال الامر عاد وترك سياسة مناعة القطيع واخذزاجراءات احترازية ولكن ايضا متأخر .
3 - دولة كأيطاليا كانت تعتقد ان نظامها الصحى قوى وجاهز ولكن ايضا سارعها الفيروس وغافلها هى واسبانيا وفرنسا ولم يترك لهم فرصة للتنفس رغم بدء ايطاليا نسبيا مبكرا باجراء اجراءات احترازية ولكن تفاقم الاعداد تفوق على استعدادات هذه الدول وتوقف الان اقتصادها وتضاعفت اعداد المصابين وحالات الوفاه بشكل مرعب فعلا .
4 - دول اعتمدت من البدايه على اجراء اختبارات على نطاق واسع و اكتشاف الحالات مبكرا والتعامل معها اول باول مما قلل من حالات الوفاة نسبة للحالات المكتشفه ايجابيا ككوريا الجنوبيه واليابان والامارات ودولة كالمانيا اجرت اختبارات كثيرة وعلى نطاق واسع لفرز الحالات الايجابية وعلاجها والاهتمام به واضعين فى اعتبارهم انهم اجهز دول العالم باجهزة تنفس صناعى ( ٢٥٠٠٠) جهاز بل وذهبت لاكثر من هذا ان الاختبارات الكثيره كانت ايضا لفرز الاشخاص ذوي المناعة ضد الفيروس ليقوموا بتشغيل عجلة الحياة وعدم تاثر الاقتصاد كحالة المانيا .
5 - دولة رأت انها ستترك الامور على عنانها والحياه كما هى وكل مظاهر الحياة الطبيعية موجودة مع الاخذ فى الاعتبار المسافة المجتمعية والاجراءات العادية من نظافة شخصية وتطهير دون اى اجراء احترازى منها وحالاتها حوالى ٦٠٠٠ والوفيات قليلة نسبيا لقوة نظامها الصحى وكم الاختبارات الكبيرة لديهم كدوله السويد وهى الوحيده فى هذا .
6 - دولة اغلقت قفلت احترزت تماما ونفذت الاجراءات الاحترازية بكل صرامة وعنف واشتغلت على نفسها ونجحت فى وأد الفيروس وحققت أعلى نسبة شفاء وأصبحت الان خارج الازمة تماما وهى دوله الصين وبالتاكيد كان لها بوتوكولات علاجيه تحتفظ بها لنفسها للان حتى تصل نسبة الشفاء فيها لهذه النسبه .
7- اما بالنسبة لنا فى مصر فقد تأخرنا قليلا فى البدء بالاحتراز ولكن بدأنا فى وقت معقول وبشكل متدرج ودون مساس واضح للان بالاقتصاد ومع وجود مخزون كافى من السلع والمنتجات لا نشعر معها بالازمة رغم تجاوزات بعض مستغلى الازمات كالعادة ومازال المنحنى يمتد افقيا دون ارتفاع رأسي ملحوظ وان كنا نحذر من التزاحم والحركة فنحن فى مرحلة من اخطر ما يمكن ولعلنا استفدنا ومازلنا نستفيد من تجارب من سبقونا حيث بدأنا بعدهم بحوالى ٣ اسابيع وهذه ميزه ارى ان الحكومة والقيادة السياسية تجيد استخدامها للان بكفاءة ونسال الله ان نعبر هذه الازمة بسلام.