د.هشام ماجد يكتب العباسية حضارة مصرية
بوابة البرلمانتعد مستشفى العباسية أكبر مستشفيات الصحة النفسية في مصر والشرق الأوسط، وبجانب كونه مستشفى يقدم العلاج للمريض النفسي فهو يعتبر إرثا حضاريا لمصر، وقد أنشئت قبل وجود أي مستشفى صحة نفسية في كل الدول في الوقت الذي كان يعالج فيه المرضي باعتبارهم "ملبوسين" من جن وشياطين ويتم التعامل مع المريض بتقييده بالسلاسل أو حرقه في النهاية وكذلك فالعباسية صرحا تعليميا يقوم بتخريج أطباء والأخصائيين النفسي والاجتماعي وتمريض رجال وسيدات وتدريب مفتوح لكل العاملين فى مجال الصحه النفسيه وداخل مستشفي العباسية والتى يتخوف منها البعض، والبعض الآخر يعتبر أن دخولها وصم عليه أن يتهرب منه، وما بين هذا وذاك يقف المرضى، بعضهم في عالمه الخاص، والبعض الآخر ينتظر الأمل في الشفاء، وسط أطباء وتمريض وموظفين مخلصين للمريض النفسي وللرساله السامية لرفع المعاناة عن المجتمع المصري هذا هو الحال بإختصار في المستشفى والأن نجد أنفسنا أن «اللعبة تغيرت» وتحولت الرواية من الإنترنت فيه سم قاتل لأبنائنا والسوشيال ميديا ستهدم منظومتنا الأخلاقية على رؤوسنا إلى الإنترنت ساحة للعلاج والسوشيال ميديا مجال خصب لنشر معتقداتنا وبث أفكارنا ليعم الخير أرجاء البرية لجميع البشرية والمتابع لمجريات الإنترنت ومنصاتها وتطبيقاتها على مدار عقدين يلاحظ أنها تحولت من أداة يستخدمها الإنسان للمعرفة والتواصل والاتصال إلى كيان قادر على تحويل الإنسان واتصالاته وتواصلاته إلى أدوات تحقق مصالح المواطن المصري والمجتمع وهذا ما يتم عن طريق إستخدام تلك الطرق في دعم المريض النفسي وخاصه في ظل ظروف الطواري ووباء الكورونا والمشجع لنا والداعم والساند جميع أجهزه الدوله وعلي رأسهم فخامه «الرئيس عبد الفتاح السيسي» منشئ النهضة المصرية الحديثة، مما أدي الى تغير وجهة نظره المجتمع نحو العباسية والمرض إلى الأفضل، ونشر الثقافات النفسية، وإزالة وصمة المرض النفسى، والتركيز على أنها أولوية إنسانية يجب أن توضع ضمن الأولويات الأساسية، لأن خطورة هذا المرض تهدد حياة ملايين الأشخاص، فلم يَعد مقتصراً على انتظار أن يأتى المريض إلينا، بل هناك خطط وقائية وتثقيفية للمواطنين جميعاً فى النوادى والمدارس والجامعات وكذلك ملف الصحة النفسية الخاص بالطفل المصري، خاصة أن مجتمعنا ملىء بالمشكلات بسبب «الطلاق» و«التفكك الأسري»، حيث يخلقان جيلاً منطوياً على نفسه وغير قادر على إقامة حلقات نقاشية أو التواصل مع الغير، لذلك لا بد من الوقوف على أهمية التعامل معه بشكل جاد منذ الصغر، لبناء مجتمع سليم لذلك فالعباسية وجميع العاملين فيها يحملون شعار الفخر والاعتزاز لكل مريض نفسي وهو...“لن ننساهم وإن نَسيهم أهاليهم” لأن العباسية حضارة مصرية.
.