الأخطاء الكارثية للإخوان فى مرفق الإعلام أثناء حكم مرسي

عقب إعلان اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة فوز محمد محمد مرسى عيسى العياط فى الانتخابات الرئاسية عام 2012، تعاملت جماعة الإخوان بمبدأ «الصوت الواحد»، وتفرغت الجماعة «قيادة وقاعدة» للسيطرة على مقاليد الحكم، وأخونة مؤسسات الدولة، مرسخين لحكمهم بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، مرتكبين جرائم فى حق الوطن والمواطن، وحق الدين، حتى جاءت ثورة 30 يونيه التى أطاحت بحكم الإخوان، وأظهرت الجماعة على حقيقتها.
365 يومًا هى مدة حكم «المرشد» وجلوس الإخواني محمد مرسي على حكم مصر، ارتبكت خلالها جرائم محفورة فى الذاكرة، لن تمحوها الأيام والسنين و كان لمرفق الإعلام نصيباً كبيراً من هذة الأخطاء حيث توالت الأخطاء الكارثية للإخوان فى مرفق الإعلام بعزل جمال عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، فيما تم إغلاق قناة «دريم» وقطع الإرسال عنها بحجة عدم قانونية بثها، إلى جانب إغلاق قناة «الفراعين»، ما اعتبره كثيرون من النشطاء السياسيين والمواطنين انتهاكًا لحرية الإعلام، ووسيلة جديدة لـ«أخونته».
تحت عنوان «على خط الانقسام.. حرية الصحافة مهددة فى مصر»، جاء التقرير السنوى للجنة حماية الصحفيين الدولية فى ذروة المواجهة بين الإعلام ونظام مرسى، حيث اعتبر التقرير أن هذه المحاكمة أكدت أن «نظام مرسى لم يكن يؤمن بتعدد الأفكار أو يقبل النقد».
من إخفاقات مرسى التى ذكرها التقرير أن النظام لم يفِ بوعده بإلغاء وزارة الإعلام وتعويضها بهيئة مستقلة للإعلام، حيث عوض ذلك بتعيين الإخوانى صلاح عبدالمقصود، وزيرًا للإعلام.
كانت أبرز الأحداث التى خلقت أزمة محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى من قبل أنصار مرسى وعدم السماح للعديد من الإعلاميين بالدخول إلى قنواتهم، حيث يصفها تقرير حماية الصحفيين بأنها «تضييق خطير على حرية الصحافة، وانتهاك لحقوق الصحفيين».
التقرير تحدث عن العديد من الاعتداءات الجسدية والمعنوية التى تعرض لها الصحفيون فى عهد مرسى، أخطرها مقتل الزميل الحسينى أبوضيف، الصحفى بجريدة الفجر، خلال أحداث العنف أمام قصر الاتحادية، التى تم اتهام الرئيس المعزول فيها مع آخرين.
وسجل التقرير أكثر من 78 حالة اعتداء جسدى على الصحفيين فى أقل من 9 أشهر، بالإضافة إلى الاتهامات التى كان يوجهها مناصرو مرسى.
وفى مؤسسة الرئاسة فقط خلال حكم الإخوان، كان 8 من قيادات الجماعة يعملون داخل القصور الرئاسية، وهم كالتالى: «الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد، رئيس حزب الحرية والعدالة، وياسر على المتحدث باسم الرئاسة، والدكتور عصام الحداد مساعد شئون العلاقات الخارجية والتعاون الدولى: وهو عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، المسئول عن ملف العلاقات الخارجية فى الجماعة، مدير حملة مرسى الانتخابية، وأحمد عبدالعاطى: مدير مكتب رئيس الجمهورية، عضو جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، المنسق السابق لحملة الدكتور محمد مرسى، بالإضافة لكل من الدكتور محيى الدين حامد، مستشار الرئيس، عضو بجماعة الإخوان، عضو بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور حسين القزاز مستشار الرئيس، يشغل منصب المستشار الاقتصادى لجماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، والدكتورة أميمة كامل السلامونى، مستشار الرئيس لشئون المرأة، عضو حزب الحرية والعدالة، الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، وعضو مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، والدكتور عصام العريان مستشار الرئيس لشئون الخارجية «استقال»، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، شغل منصب المتحدث الرسمى للإخوان عدة سنوات قبل ثورة 25 يناير، وآخرون