حزب الجيل يطالب تيار الكرامة بمراجعة موقفه السياسي.. ويؤكد: المزايدة والاحتجاج تصب في صالح قوى خارجية
سهاد سعيد بوابة البرلمانقال حزب الجيل الديمقراطي في بيان اليوم الأربعاء، إنه تابع بمزيد من الاهتمام بيان حزب تيار الكرامة والذى لوح فيه بتجميد نشاطه السياسي.
وأضاف الحزب في بيانه إنه وإذ يؤكد أن هذا حق أصيل للحزب وقياداته وكوادره، إلا أنه يري أن خيار الحزب خاطئ تاريخيًا، ويعبر عن موقف متشدد لا يصلح لاستمرار الممارسة السياسية أو للحفاظ على كيان الحزب وتياره السياسي.
وأوضح "من حق تيار الكرامة أن يتخذ قراره بتجميد نشاطه .. لكن من غير المقبول أن يلقى اتهامات أقل ما يقال عنها أنها تصب في مصالح أطراف خارجية، ما زالت تكن العداء والتربص لمصر، وتدفع جزءا من التيار القومي، لأن يكون جزءا من المشكلة وليس الحل، بل وأن يكون جزءا من الفوضى .. وكذلك فإن التوقيت يلقى بظلال من الشك حول الهدف من التلويح بالقرار في هذا التوقيت. إننا نؤكد أن الظرف السياسي والتاريخي يحتم على كل القوى الوطنية الاصطفاف في مواجهة الإرهاب، وفض أى تشابكات من شأنها المساس باستقلال الأحزاب والقوي السياسية عن سيطرة المنظمات الحقوقية والتى أثرت بممارساتها على شكل الممارسات السياسية للأحزاب .. وتحولت معها الأحزاب إلى أشكال من الاحتجاج والمزايدة والاستسهال السياسي."
وأكد الحزب أن خيار المقاطعة والتجميد لم ينجح تاريخيًا، وإنما عاد بالسلب على كل تيار اتخذه، وأضاف "نطالب حزب الكرامة وكوادره وقياداته بمراجعة موقفهم السياسي .. والاتجاه لممارسة دورهم السياسي الطبيعي في بناء الكوادر وتنشيط الهياكل الحزبية، استعدادا للاستحقاقات السياسية المقبلة."
وكان حزب الكرامة المصري المعارض قد هدد بتجميد نشاطه الحزبي إذا لم يتغير المناخ السياسي وهامش الحرية في مصر.
وقال الحزب، في بيان أصدره مساء الأربعاء، إن المصريين، ومعهم كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والمستقلة والاتحادات الطلابية والمؤسسات الصحفية، "عانوا خلال خمس سنوات (في) حكم السيسي من تضييق غير مسبوق على الحريّات العامة والخاصة".
وأضاف البيان، الذي يأتي في وقت يترقب فيه المصريون المؤيدون والمعارضون للسيسي مصير دعوات إلى خروج مظاهرات يوم الجمعة المقبل، أنّ السلطة في مصر "تواجه بمنتهى العنف أي مبادرات للممارسة السياسية السلمية في إطار الدستور".
وقال حزب الكرامة إن ما وصفه بـ "الاستبداد" يهيئ البيئة الحاضنة لإعادة إنتاج الإرهاب وأن كليهما يغذي الآخر، مختتما بيانه بالقول إنه "إذا كان سعي الناس لنيل حريتهم في بلادهم جريمة في نظر النظام الحالي، فإنه لشرف عظيم لحزب الكرامة أن يكون شريكا للشعب في هذه التهمة"، وتعهد باستكمال الطريق نحو "العيش والحرية والكرامة والاستقلال الوطني".
يُذكر أن المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي هو مؤسس حزب الكرامة.