الحراك المدنى الليبي : «تركيا جنت على نفسها.. إن عدتم عدناوسنتحول لمشاريع فداء داخل أنقرة»
وكالات بوابة البرلمانأعلن الحراك المدني بمدينة الزنتان الليبية رفضه لقرار البرلمان التركي بإرسال قوات لغزو ليبيا، وفق ما وصفه بـ«مذكرة التفاهم ما بين نظام أردوغان والخائن السراج»، في إشارة إلى الرئيس التركي ورئيس حكومة الوفاق الليبية، لافتا إلى أن الشعب الليبي سيتحول لمشاريع فداء في أنقرة نفسها.
وقال الحراك الليبي، في بيان له، «إن مذكرة التفاهم التي وقعها أردوغان والخائن فائز السراج وقرار ما يسمى البرلمان التركي المؤسس بناء على أحكامها باطلة ولا أساس لها دستوريا وقانونيا ووطنيا لها ولا تمثل إرادة الشعب الليبي في شيء».
ودعا الحراك المدني بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى التحرك الفوري حول التصعيد الأخير الذي يقوم به نظام أردوغان متحججا بمذكرات وهمية من صنع المجلس الرئاسي المعطل وحكومته فاقدة الثقة، كما دعا إلى أن تمارس البعثة الأممية اختصاصاتها في ليبيا.
وحذّر الحراك الليبي البرلمان التركي من نتائج قراره التي تعتبر أصوات ورأي حزب أردوغان الحاكم العدالة والتنمية وهي لا تمثل الشعب التركي ونذكرهم بجرائم الأنظمة التركية البائدة التي أرتكبت مجزرة قبيلة الجوازي في بنغازي سنة 1816 ميلادية ضد قبيلة واحدة نتيجة ثورتهم على حكم الأسرة القره مالية من معاناتهم في دفع الضرائب المفروضة الميري.
وذكرت أن تركيا في هذه المذبحة نحرت رقاب أكثر من 10.000 ألاف، عشرة ألاف من الرجال والنساء والأطفال بعد أن نحرت 45 شيخ من مشائخ القبيلة كالخراف حيث أعطوهم الأمان بعد إجتماعهم في القلعة التركية ببنغازي مع ممثلي حكم الأسرة القره ماليه للتفاوض حول تقليل قيمة الضرائب ثم غدروا بهم.
وتابع الحراك المدني في بيانه أن "الليبيون لن ينسوا تاريخ تركيا الأسود من عام 1551-حتى 1911 ميلادية، ولن ينسوا قيام تركيا بتسليم ليبيا للإحتلال الإيطالي ونقول لهم (إن عدتم عدنا ) والتاريخ سيشهد بأن الشعب الليبي سيتحول لمشاريع فداء وشهادة داخل أنقرة وأسطنبول وقد جنت تركيا بنظامها الإخواني على نفسها.
ودعا الحراك مجلس النواب الليبي بالتحرك الفوري مع البرلمان العربي والجامعة العربية والبعثة الأممية والإتحاد المغاربي والإفريقي ومجلس الأمن الدولي لوضع حد ضد ما يقوم به النظام التركي الإستعماري .
وأعلن مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب الليبي عن عقد اجتماع طارئ، غدا الجمعة، لتأكيد تسخير كافة الإمكانيات لدعم المجهود الحربي للجيش بحث تداعيات إعلان تركيا عزمها غزو ليبيا.
كما أعلن عدد من مجالس ومشايخ وأعيان القبائل الليبية رفضهم أي تدخل عسكري تركي في ليبيا، والذين جددوا دعمهم وتأييدهم الكامل للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير حفتر لمواجهة ما وصفوه بـ«الغزو التركي» لبلادهم.
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، عن تشكيلها خلية أزمة مشتركة مع لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان لمتابعة تطورات التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، وذلك بعد إعلان البرلمان التركي الموافقة على إرسال قوات تركية للحرب في ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي.
ووافق البرلمان التركي، الخميس، على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بأغلبية 325 صوتا، مقابل معارضة 184 عضوا، وفقا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين حكومة السراج غير الشرعية.
وانطلقت، مساء اليوم الخميس، عدد من مظاهرات الغضب في مدينة بنغازي الليبية موافقة البرلمان التركي على قرار الرئيس رجب طيب أردوغان إرسال قوات عسكرية لمواجهة الجيش الليبي في العاصمة طرابلس.