أمريكا وإسرائيل تستعدان لمهاجمة إيران
وكالات بوابة البرلمانبدأت الولايات المتحدة في نقل القاذفات الاستراتيجية جوا إلى أوروبا وسط مواجهة مع إيران.
وقامت القوا الجوية الأمريكية بنقل قاذفتين استراتيجيتين على الأقل من طراز "B-52"، عبر المحيط الأطلسي إلى بريطانيا وسط توترات شديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران. في الوقت الحالي، في المنطقة المجاورة مباشرة لحدود إيران، توجد مدمرتان صاروخيتان تابعتان للبحرية الأمريكية ، الغواصة النووية جورجيا، وتظهر طائرات الناقلات بانتظام في السماء، وهي مصممة لتزويد مقاتلات F-35 بالوقود المنتشرة في الخليج بالإضافة إلى ذلك، انتقلت أيضًا غواصة إسرائيلية مسلحة بصواريخ كروز إلى الخليج العربي، مما يشير إلى احتمالية عالية جدًا لحدوث صراع جديد في المنطقة.
كان أحد الأسباب الرئيسية لجولة التوترات الجديدة هو اغتيال المخابرات الإسرائيلية، للعالم النووي الإيراني رفيع المستوى، وهو ما هددت طهران بالرد عليه بضرباتها ، ونشر أنظمة صواريخ بصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى في غضون 24 ساعة تقريبًا.
في الوقت الحالي، يمكن لأي استفزاز من الولايات المتحدة وإسرائيل أن يؤدي إلى تحريض سريع للغاية للصراع، بينما، وفقًا لبعض التقارير ، تزود روسيا إيران بمعلومات تشغيلية من راداراتها، مما يسمح لطهران بالتحكم في تطور الوضع بالقرب من حدودها.
فى نفس السياق أكد ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي، عزم موسكو الرد في حال نشرت الولايات المتحدة صواريخ جديدة في أوروبا في ظل انتهاء سريان "معاهدة الصواريخ" بين موسكو وواشنطن.
وقال فومين - في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الأحد - "في حال عدم لتجاوب الولايات المتحدة مع دعوتنا وبدء نشر صواريخها في أوروبا، فإننا نحتفظ بحقنا في اتخاذ خطوات جوابية مناسبة".
وذكر المسؤول العسكري الروسي بأن موسكو عرضت على الولايات المتحدة الانضمام إلى الحظر الروسي على نشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى للتقليل من التبعات السلبية لتدمير "معاهدة الصواريخ" الروسية الأمريكية من قبل واشنطن.
وأضاف أن اتفاق البلدين على إجراءات مراقبة متبادلة حول أسلحة أعرب كل من الطرفين سابقا عن قلقه بشأنها يمكن أن يسهم كثيرا في تحقيق المقترحات الروسية.
وفي 2 أغسطس 2019، أنهت الولايات المتحدة، بصورة رسمية، مشاركتها في معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى والتي كانت تحد من هذا النوع من الأسلحة منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي.
وكانت واشنطن تتهم موسكو بانتهاك هذه المعاهدة من خلال نشر صواريخ مجنحة تابعة لمنظومة "إسكندر-إم"، لكن موسكو أكدت مرارا أن مدى الصواريخ المذكورة لم ينتهك المعاهدة، موجهة في الوقت نفسه ملاحظات مقابلة للجانب الأمريكي.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أعلن في 5 فبراير 2019، أن موسكو، سترد على قرار واشنطن وقف مشاركتها في معاهدة الصواريخ بتطوير نسخة أرضية من منظومة "كاليبر" لإطلاق الصواريخ المجنحة بعيدة المدى، وكذلك منظومة أرضية لإطلاق الصواريخ فرط صوتية بعيدة المدى.