ويتوالي سقوط الفاسدين في البحيرة .. رئيس جامعة دمنهور ليس الأول ومدير مكتب المحافظ الحالي القضية الأشهر في الرشوة داخل المحافظة
يوما بعد يوم يثبت رجال الرقابة الادارية أنهم يلاحقون الفساد ويضربون بيد من حديد علي علي كل فاسد .
ويتوالي السقوط للفاسدين في محافظة البحيرةإحدى اهم محافظات إقليم الإسكندرية، ففي ساعات الصباح الاولي فوجي الجميع وهو مسؤول بمديرية الصحة بالبحيرة في قضية فساد،وبحسب التفاصيل ان الرقابة الادارية ضبطته لتورطه فى قضية فساد مالى بمليونى جنيه
لم تمر سوي سويعات قليلة ليتم الأعلان عن سقوط صيد اخر في قبضة رجال الرقابة الأدارية ، وهو رئيس جامعة دمنهورالحالي واخريين في قضية رشوة بقيمة 4" مليون جنيه"، وبحسب المعلومات المتوفرة ان رئيس الجامعة الدكتور "عبيد صالح" قد حصل هو واخريين علي الرشوة مقابل تسهيل توريد مهمات الي الجامعة.
في الحقيقة لم تكن تلك هي القضية الاولي والاخيرة في تلك المحافظة الكبيرة، فكانت قضية الفساد الكبري في مكتب محافظ البحيرة الحالي والتي كان بطلها مدير مكتبه المدعو" حماده خطاري" ليست ببعيدة ، ففي 28 مايو 2019 تمكنت هيئة الرقابة الأدارية من القبض علي "حماده خطاري "مدير مكتب اللواء هشام أمنة محافظ البحيرة للمتابعة والرقابة من مكتبه ، داخل ديوان عام المحافظة بمدينة دمنهور، ثم تم اقتياد مدير مكتب محافظ البحيرة إلى مقر أحد الأجهزة بالقاهرة للتحقيق معه فى اتهامة بالفساد والتربح من أعمال وظيفته.
وهزت هذه القضية محافظة البحيرة بسبب علاقة المدعو "حماده خطاري" القوية بالمحافظ الحالي حيث انه كان أحد رجاله المقربين، والذي تنقل معه من عدة أماكن حتي سقط في محافظة البحيرة، وقد كشفت اوراق القضية ان الاجهزة الرقابية ألقت القبض على “محمد ح.ع.ا” وشهرته “حماده خطارى” 36 عاما، مدير مكتب متابعة محافظ البحيرة ومدير المكتب الاعلامى، و”محمد ح.م” 37 عاما عضو مجلس إدارة شركة استثمار عقارى ومقاولات ومقيم بالقاهرة، “ناصر م.ر” 37 عاما، مقاول حر ومقيم بالإسكندرية، “خالد م.خ” 39 عاما، مالك مزرعة أسماك ومقيم بمركز ادكو، “محمود ت.م” 37 عاما، مدرب غطس ومقيم بسفاجا بالبحر الأحمر، و”حسين ش.أ” 46 عاما، صاحب شركة مقاولات ومقيم بسفاجا بالبحر الأحمر.
وأحيل المتهمين للنيابة العامة، ووجهت لهم تهم تقاضى رشوة واستغلال النفوذ وتسهيل الاستيلاء على المال العام خلال الفترة من شهر ديسمبر 2018 حتى شهر مايو 2019 بمحافظات القاهرة والإسكندرية والبحيرة والبحر الأحمر وجنوب سيناء.
ووجهت للمتهم الأول بصفته موظفا عموميا “مدير مكتب متابعة محافظ البحيرة ومدير المكتب الإعلامى للمحافظة”، طلب وأخذ لنفسه عطايا لاستعمال نفوذه الحقيقى للحصول من سلطة عامة على قرار بأن طلب وأخذ من المتهم الثاني مبلغ مائة وخمسة وستين ألف جنيه مصرى بوساطة المتهم السادس وأدوات مكتبية قيمتها ألف وخمسمائة جنيه مصرى على سبيل الرشوة مقابل استعمال نفوذه لدى أعضاء بمجلس إدارة صندوق الاستصلاح الزراعى بديوان عام محافظة البحيرة لإصدار قرارا بالموافقة على تغيير نشاط قطعة أرض مملوكة لوالد المتهم الثانى بزمام مدينة وادى النطرون من زراعي لمباني على النحو المبين بالتحقيقات
وكانت محكمة جنايات دمنهور،برئاسة المستشار جمال طوسن وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارث،و وائل مصطفى كامل وبحضور ممثلى نيابة أمن الدولة المستشارين حسين محمود عامر و محمد جمال عبد الناصر، علي “محمد ح.ع.ا” وشهرته “حماده خطارى” مدير مكتب متابعة محافظ البحيرة ومدير المكتب الاعلامى، بالمؤبد، وعلى المتهم السادس 3 سنوات وباقي المتهمين الخمسة بالبراءة، وذلك لاتهام الأول في قضية الرشوة واستغلال النفوذ وتسهيل الاستيلاء على المال العام.
السؤال الذي يتبادر للذهن داخل محافظة البحيرة هل يكون رئيس جامعة دمنهور هو الاخير في سلسلة الفساد داخل المحافظة الكبيرة ام أن هناك مسؤلين اخريين في الطريق ؟
