زين الدين : : التوسع في إنشاء الموانئ الجافة يحقق طفرة في الأنشطة اللوجستية
احمد فوزى بوابة البرلمانقال النائب محمد عبد الله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل، أن اتجاه وزارة النقل للتوسع فى إنشاء الموانئ البرية والجافة، يعد أملا قويا للأنشطة اللوجستية، لا سيما وأن معظم المناطق الصناعية، لا تقع على موانئ بحرية، كما أن الكثير من البضائع تحتاج إلى التخزين قبل نقلها من داخل مصر لدول الجوار.
وأضاف أن تدشين مشروعات للموانئ الجافة من شأنه الإسراع بعملية التنمية خاصة فى المناطق النائية فى الصعيد والوجه البحرى وذلك عن طريق ربط هذه الموانئ الجافة بالموانئ البحرية من خلال شبكة من السكك الحديدية وهو ما يساعد على تنشيط التجارة الداخلية، كما يعد ضروريا لخدمة التنمية خلال الفترة القادمة خاصة مع توسع الدولة فى مشروعات البنية الاساسية من شبكات طرق وسكة حديد ومراكز لوجستية فضلا عن دورها فى التخفيف من حالات التكدس التى تشهدها بعض الموانئ البحرية، وأضاف أن الموانئ الجافة سوف يصحبها مراكز لوجستية وهو ما يجعل هذه الموانئ اكثر فعالية فى تسويق المنتجات وبالتالى فأن التوسع فيها يعد أمرا ايجابياينعكس إيجابيا على الصناعات المحلية وتقليل فاتورة الواردات وأحجام الاعتماد على العملة الصعبة.
أن من أهم نقاط القوة التى يتمتع بها مجال اللوجستيات، الموقع الجغرافى المتميز لمصر، ووجود خطة شاملة للنقل البحرى، فضلا عن تنوع الأنشطة اللوجستية التى من الممكن تقديمها، لقطاعات التجارة والصناعة والزراعة والنقل البحري، ولكنه فى الوقت نفسه يعانى من أوجه قصور، ويجب العمل على معالجتها لجذب أكبر عدد من المستثمرين.
وأوضح أنها تحتاج الى إدارة جيدة وقدرة على التسويق الجيد للمشروع عالميا، وأضاف أن الخدمات اللوجستية فى مصر مازالت حديث العهد وتواجه العديد من التحديات وان ذلك يعود الى أرتفاع تكلفة هذه الصناعة الواعدة فى مصر حيث تتجاوز تكلفتها نحو 30 % من تكلفة نقل المنتجات فى حين لا تزيد هذه التكلفة على مستوى العالم عن 8 أو 11 % واشار إلى أن أرتفاع تكلفة هذه الصناعة فى مصر سببه ارتفاع رسوم الشحن والنقل وما يتعلق بهذه العملية من وقود وغيره مما يجعل من صناعة اللوجستيات أمر مكلف لدى أى مستثمر يفكر الدخول فيها.
وتابع مؤكدًا أن تعدد التشريعات المنظمة للنقل واللوجستيات، وتداخل الاختصاصات بين الوزارات فى ممارسة الأنشطة اللوجستية، فضلا عن قلة الكوادر المؤهلة فى القطاع، إلى جانب عدم ملاءمة توزيع حمولة البضائع، بين وسائط النقل، وتركيزها على النقل البرى، مع تقادم الأساطيل بمختلف أنواعها تعد ضمن المعوقات أمام هذه الصناعة، بالإضافة إلى الحاجة إلى استحداث خطوط سكة حديد لتسهل عملية نقل البضائع، فى ظل تراجع دور منظومة النقل النهرى فى قطاع اللوجستيات، موضحا أن هناك ضعفا فى البنية المعلوماتية اللازمة، والتى من خلالها يمكن تطبيق الأنظمة الذكية فى المجال، على غرار المنفذة فى الدول المجاورة.