قبيل القمتين العربية والإسلامية .. أبو مازن : «صفقة القرن ستذهب للجحيم»
وكالات بوابة البرلمانفي الوقت الذي أعلنت فيه منظمة التحرير الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، سيطالب المشاركين في القمتين العربية والإسلامية بمقاطعة ورشة العمل الاقتصادية التي تخطط الإدارة الأميركية لعقدها الشهر المقبل في البحرين، وصف فيه الرئيس صفقة القرن بأنها ذاهبة للجحيم.
الرئيس الفلسطيني قال في تصريحات نقلتها وكالة "وفا" إن "من يريد حل القضية الفلسطينية عليه أن يبدأ بالقضية السياسية، وليس ببيع أوهام المليارات التي لا نعلق عليها آمالا ولا نقبل بها لأن قضيتنا سياسية بامتياز".
وأضاف عباس "قضيتنا تتقدم خطوة خطوة وسنصل بإذن الله إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وستذهب صفقة القرن أو صفقة العار إلى الجحيم بإذن الله، وسيذهب المشروع الاقتصادي الذين يعملون على عقده الشهر المقبل ليقدموا لنا أوهاما كذلك إلى الجحيم".
وتابع عباس "نحن قلنا كلمتنا ونقولها في كل وقت وأصدرنا البيانات اللازمة بأننا لن نقبل بهذا الاجتماع ونتائجه لأنهم يبيعون لنا الأوهام التي لن يصل شيء منها اطلاقا".
وأكمل "نحن لسنا بحاجة لدعمهم لأننا بفضل جهود أبناء شعبنا الفلسطيني وجهود أمثالكم قادرون على أن نبني دولة عصرية حديثة بكل امتياز".
وتؤكد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن صفقة القرن "ما هي إلا خطة أمريكية بدء تنفيذها بالإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل وبنقل سفارتها إليها، وإعلان الجولان العربي السوري المحتل تحت السيادة الإسرائيلية، وتشريع الاستيطان وإسقاط اصطلاح (المحتلة)، من أدبيات الإدارة الأمريكية".
وأوضحت اللجنة أنه تم أيضا إسقاط حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته تنفيذا لقانون القومية العنصري، بالإضافة إلى اعتبار سيطرة إسرائيل الأمنية المطلقة برا وبحرا وجوا أساسا لهذه الخطة.
وتستضيف المملكة السعودية قبل نهاية شهر رمضان ، قمتين، واحدة للدول العربية وأخرى خليجية ، إضافة إلى اجتماع الدورة الرابعة عشر لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وقال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله اليوم إن عباس " سيلقي خطابا يسطر فيه بوضوح الموقف الفلسطيني من المجريات السياسية في المنطقة ويطالب العرب والمسلمين بالإيفاء بالتزاماتهم تجاه فلسطين كما يؤكد أن فلسطين مفتاح السلام في المنطقة وهي مركز الصراع".
وجدد اشتية رفض الحكومة لما تخطط له الولايات المتحدة من عقد ورشة عمل اقتصادية في البحرين نهاية الشهر القادم.
وقال :"نحيي وحدة الموقف الفلسطيني الذي يقوده الرئيس أبو مازن والتفاف فصائل منظمة التحرير حوله وبيان اللجنة التنفيذية وكذلك موقف رجال الأعمال وموقف القطاع الخاص في الوطن والشتات.. هذا الموقف الرافض لمؤتمر المنامة".
وأضاف أن هذا المؤتمر "هو أحد حلقات صفقة القرن ويستغرب مجلس الوزراء من الادعاء أن مثل هذا المؤتمر لخدمة الاقتصاد الفلسطيني في الوقت الذي يشن فيه القائمون على هذا المؤتمر حربا سياسية ومالية على شعبنا ومؤسساته وعلى المؤسسات الدولية العاملة لمساندته".