ناجي عباس يكتب .. مؤتمر ميونيخ للأمن والدفاع 4
بوابة البرلمان
سألته وسألني وأجابني واجبته
سألته وهو الزميل الذي اثق في صدقه منذ زمن بعيد فيما يتعلق بالشؤون التركية الروسية -بالرغم من تطرفه في قوميته التركية
متى سيستبدل اردوجان اصدقائه؟ ومتى سيخرج من سوريا ؟ وحتى متى سيظل سيعادي مصر؟
أجاب .. اردوجان ليس له اصدقاء ولن يكون له - لا على المستوى الشخصي ولا السياسي - وهذه القاعدة كانت وثيقته للتأمين السياسي على الحياة وستظل حتى يُغتال أو يختفي - لسبب وبطريقة ما - ، وسيتخلى عن القطريين والليبيين حين يجد من يدفع أكثر، وسيخرج من سوريا ويتوقف عن معاداة مصر فور صدور أوامر صريحة من موسكو بذلك ، فقد دخل سوريا وعادى مصر بأوامر امريكية دفاعاً عن الاخوان، والآن تغيرت الظروف ومصادر ومراكز صدور الأوامر.
وسألني وهو يعلم ميولي وموقفي تجاه بلدي منذ عقود: هل سيسقط السيسي لأي سبب من الأسباب الداخلية او الخارجية لصالح أي من التحالفات الحالية لرجال الاعمال في مصر ؟
أجبت: لن يحدث، فشعب مصر هو من أتى بالسيسي وهو وحده صاحب القرار في بقائه أو ذهابه، وسيظل السيسي حتى يعتقد الناس ان هناك من يستطيع تقديم المزيد لهم في الحروب المصرية الثلاث.. الحرب ضد الارهاب والحرب التنموية والحرب ضد الفساد
هناك قاعدة يعلمها جميع من يشارك في مثل تلك اللقاءات.. القاعدة تقول ان الثقة تتعمد بالصراحة وتنتهي بالمواربة، وحين تُخدش الثقة تنتهي الى الابد.
وأغلب حضور مؤتمر ميونيخ الذين عرفتهم أو أعرفهم - الرسميين وغير ذلك - حافظوا على تلك القاعدة