بعد حملة «بوابة البرلمان» ..أبو شقة يتراجع عن مشروع قانون التبرع الإلزامي من موظفي الدولة
احمد فوزى بوابة البرلمانفي خطوة مفاجئة بعد الحملة التي اطلقها موقع " بوابة البرلمان" تراجع رئيس لجنة الشؤون الدستورية بمجلس النواب ، المستشار بهاء أبو شقة عن مشروع القانون الذي سبق وأن صرح أنه سوف يتقدم به لمجلس النواب.
حيث أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، أن مشروع قانون التبرع لصندوق تحيا مصر لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد لا يزال فكرة، لافتا إلى أن هذا المشروع مقدم منه بصفته نائبا في مجلس النواب، ووفقا للدستور فإن مشروعات القوانين إما أن تقدم من رئيس الجمهورية أو من الحكومة أو من أي نائب بالمجلس بشرط أن يوقع عليه عشر أعضاء المجلس على الأقل، ثم يأخذ مساره بالطريق الذي رسمه الدستور.
وأضاف "أبوشقة"، في بيان له اليوم، أنه وفقا للدستور، فإنه يرى أنه في ظل ظروف أزمة كورونا الصعبة التي تتعرض لها دول العالم، ينبغي على المواطن المصري الوقوف بجانب الدولة كل بقدر استطاعته، لافتا إلى أن ذلك يعد رسالة معنوية أكثر منها مادية.
وأشار رئيس الوفد، إلى أن الشعب المصري على مدى تاريخه منذ 7 آلاف عام لديه مواقف كثيرة في مساندة الدولة والوقوف بجوارها في أوقات الأزمات، مثلما حدث في ثورة 30 يونيو عندما تعرضت الدولة للخطر، نزل إلى الشارع 33 مليون مواطن للوقوف مع الدولة في أزمتها، لافتا إلى أزمة كورونا مشهد صعب تتعرض له مصر والعالم كله وإذا استمر الموضوع على ما هو عليه سيتعرض العالم لكارثة كونية.
وأوضح أبوشقة، أن مشروع القانون المقدم يقترح فيه أن من كان دخله الشهرى أو أى نوع دخل له عشرة آلاف جنيه فيخصص 10% من هذا الدخل إلى صندوق تحيا مصر، ومن يتجاوز دخله العشرين ألف جنيه فيما فوق فيخصص للصندوق 20% من دخله .
ونوه إلى أن مشروع قانون التبرع رأي شخصي، وسيبحث بشأنه مع اللجنة القانونية للحزب، لافتا إلى أن لكل فكرة لها رأي ورأي أخر، وعندما يتم مناقشة أي مشروع قانون يتم الاستماع للرأي والرأي الآخر، مؤكدا أن هذا المشروع ليس فرضا وإنما فكرة، وإن تمت الموافقة عليها فسيكون أمر جيد، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم تتم صياغة هذه الفكرة كمشروع قانون لأخذ توقيعات عشر أعضاء المجلس كما أوجب الدستور.
كان موقع "بوابة البرلمان " قد أطلق حملة ضد مشروع القانون الذي يشوبه عدم الدستورية ، وتجاوب مع الدعوة عدد كبير من النواب رافضين مشروع القانون وهو ما يعد انتصارا لتلك الحملة.