«الهرابة» و «السدة» حيل بسيطة لتخزين مياه الأمطار والسيول بـ شمال سيناء
امنية العراقى بوابة البرلمانمع اقتراب موسم الشتاء وهطول الأمطار وجريان السيول بأودية شمال سيناء المختلفة يقوم البدو ببناء «الهرابة» و«السدة» لتخزين مياه الأمطار والسيول، والاستفادة منها طوال العام في الشرب وفي الحياة اليومية.
وأن السيول مصدر حياة فى المنطقة، وليست نقمة كما يتعقد البعض، فتربية المواشى تنتعش بعد حجز مياه السيول، كما تنتشر الزراعات المختلفة، ومنها زراعة القمح والشعير، ويتم الحصول على البذور والتقاوى من الإدارات الزراعية بأسعار مخفضة، فضلا عن الأشجار المثمرة مثل الزيتون والتين والنخيل.
السدات
ويصنع الاهالي «سدات» بالرمال فى مجارى الوديان لحجز المياه بشكل دائم، وتكوين مستنقعات مياه لاستخدامها فى الزراعة وسقى المواشى.
الهرابة
وهى عبارة عن صهاريج تبنى تحت الأرض يتم حفرها في مجرى السيل لتخزين مياه الأمطار والسيول، ويبلغ عمقها من ثمانية إلى عشرة أمتار أو أكثر، مع عمل مساحة مسطحة فوق الأرض لتلقى مياه الأمطار التى تجرى إلى فتحة الهرابة العلوية، وتكون فتحتها دائرية الشكل ملفوفة ومبنية من الحجارة أو الحجر الصوان، حتى تمتلئ وفقا لمنسوب الأمطار، وتستخدم هذه المياه فى الشرب طوال العام، وتبلغ تكلفة الهرابة المتوسطة سعة 50 مترا مكعبا 50 ألف جنيه.
وطبقا للأعراف والتقاليد البدوية، لصاحب الهرابة حرية التصرف بها وبمائها وله الحق بمنع أي رجل أراد أن يسقي دابته، ولكن إذا مر زائر بتلك الهرابة وأراد أن يشرب منها فلا يستطيع صاحب الهرابة أن يمنعه منها، وفي المقابل إذا كان مسيل الماء إلى الهرابة يمر من أرض الجيران فلهؤلاء الحق في أن يمنعوا ذلك المسيل.