د. محمد شعيب يكتب .. استغلال البرلمان من أجل دغدغة المشاعر
بوابة البرلمانممارسة العمل النيابي والتشريعي تحت قبة البرلمان تختلف عن ممارسة مهنة الصحافة والإعلام. وهذا ما يحتاج أن يعرفه
كما أن قواعد ومواضع المساءلة الجنائية عما ينشره الصحفي أو يصرح به لوسائل الإعلام، تختلف عن قواعد ومواضع المساءلة التأديبية عما يدلي به تحت قبة البرلمان. فليس كل ما هو مباح للصحفي خارج البرلمان يكون مسموحاً به داخل البرلمان. بل إن ما تحفظه النيابة العامة في قضايا الرأي لعدم الأهمية ... قد يكون ذو أهمية وموضعاً للمساءلة التأديبية أمام لجنة القيم بالبرلمان.
البرلمان ليس مكاناً لدغدغة المشاعر أو ركوب الترند، ولا للكلام المرسل الذي لا يتناسب مع الزمان ولا المكان.
أخبروا النائب عبد العليم داود أن يخلع رداء الصحافة وأن يدغدغ مشاعر الجماهير أمام كاميرات أخرى خارج البرلمان.
كما أخبروه أن الشعب ينتظر منه دوراً رقابياً وخدمات للمواطنين، وليس فرقعة صحفية لا تغني ولا تسمن من جوع.
وأخبروه أيضاً بأن تقليد حمدين والطنطاوي لن يضيف إليه، بل يتعين أن يخلق خطاً مميزاً لنفسه يسير عليه
كما أن كلامه (إن صح) فهو ينسف دستورية البرلمان ويبطله، فكيف ارتضى لنفسه الانضمام والحصول على عضوية برلمان أتت أغلبيته بالتزوير والرشوة (على حد قوله)
أتمنى من المستشار الدكتور/ حنفي جبالي أن يكون الإجراء الذي يُتخَذ ضد أي نائب يتجاوز أو يخطئ وهي أن يحضر دورات تثقيفية إجبارية لمدة ٣ أشهر، كي يعرف النائب توصيفه الوظيفي الدستوري، وأخلاقيات التعامل في المجلس زملائه.